هديتها في يدي
لا أعلم هل ستعجبها….
لم أسمع صوتها منذ ابتدأ يومي
ففارق التوقيت هو السبب
فالساعة قاربت على الرابعة فجرا حيث هي
أما هنا فاليوم للتو ابتداء
لكن الثلج و البرودة خارجا كفيلة بأن تقتل كل رغبة لديك للخروج
الوقت بدونها يبدوا متثاقلا
فالدقيقة أصبحت كأنها ساعة
من الحين للآخر اعاود النظر للساعة لاتأكد ان عقارب الساعة لم تتجمد هي الأخرى فلم تعد تتحرك
هديتها في يدي
لا أعلم هل ستعجبها
أمضى الوقت اتأملها
لا أضعها إلا هناك حيث أنام
من بين الإمكان في غرفة الفندق لا أعلم أضعها هناك
ربما لتكون أقرب ما تكون لي
لا اريدها أن تغيب عن ناظري كما غابت هي
احمي هديتها كما تعودت أن احميها هي
فقد أصبحت لها ولو كان ذلك في مخيلتي فقط
هديتها آخر ما أراه قبل أن أنام
اصدقكم القول لقد وضعتها هناك لعلها أن تملى الفراغ الذي تركته هي
و صدقوني لم تفلح الحيلة
يقولون لا شيء منطقي بالحب
و منذ عرفتها صدقتهم في كل ما يقولون
فقد تكون أميرتي نائمة في حلمها الجميل
وانا هنا على بعد آلاف الأميال
هديتها في يدي
لا أعلم هل ستعجبها
احاول ان اتأكد من توازن جوانب غلافها
لو تعلم هي أن اختياراللون استغرق مني قرابة النصف ساعة
وانا استعيد ذكرياتي معها و اختيارها للألوان
هذا قد يعجبها لكن ذاك قد يبدوا أجمل وهي تحمله
لا أدري لما الأمور البسيطة تبدوا أمامي معقدة هي تكون لها
هديتها في يدي
لا أعلم هل ستعجبها
ليتني أعرف جواب هذا السؤال الذي يؤارقني
هل يشغلكم هذا السؤال كما يشغلني
أحيانا أسأل نفسي حين أصبحت أسير حبها
حين أصبحت كل شيء بالنسبة لي
هي أصبحت محور الكون الذي أعيش فيه
هل انا مخطي حين فعلت ذلك
حين أصبح الحب عذري عندما يعجز الآخرين عن فهم أفعالي
حين احببتها بهذا القدر
حين أحببت ذلك السجن الذي اخذني بعيدا عن العالم
لأنها هي سجانه
إذا كنت مخطئ
إذا كان غير منطقي
إذا كنت أعيش حلم
لكن مهلا لا تخبروني
لا توقظوني
دعوني في سجني
فأنا أحب اي شي هي جزء منه
هديتها في يدي
و حقا لا زلت لا أعلم هل ستعجبها